Monday, August 8, 2011

حسن الختام

 كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول : " جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله " [ رواه الطبراني في الكبير ] .

الثامن من رمضان , هاهو ككل عام يأتي سعيدا جزلا بكل ما يحمله من خيروعفو ومغفره ورزق وبركه , ولكنه ما إن يأتي الا ليبدأ فيحزم امتعته رويدا رويدا ليستعد للرحيل فيرحل وترحل معه قلوبنا .. ايا رمضان تمهل ايا رمضان تمهل فنحن لا نملك غيرك منقذا لفقراء اذلاء مساكين مثلنا لتعتق رقابهم من النار .. شهر تغلق فيه ابواب النار وتفتح فيه ابواب الجنة  , ايام معدودات تتزين فيها جنة الله فرحة بعباده الصائمين ..
اختار الله  روح جده جميله النقيه لتصعد اليه فجر هذا اليوم من شهر رمضان , علمت بالخبر بعد نصف ساعه من صعود روحها , اغلقت الهاتف , تجمدت في مكاني لا اعلم كيف يجب ان تكون ردة فعلي , هل ابكي على فراقها ام اسعد لحسن خاتمتها , ام ابكي جدتي التي فقدت اختها العزيزه , هو الموت ذلك الوحيد الذي مهما قرأنا عنه مهما علمنا به مهما رأيناه بأعيننا مهما اعددنا للقائه يبقى لقائه لغزا حتى المواجهه , ماذا اعددت انا لهذه المواجهه ؟ كيف هي خاتمتي ؟ اذكر هنا قول جميل للسيد كشك رحمة الله عليه :
  من أراد مؤنساً فالله يكفيه , ومن أراد حجتاً فالقرآن يكفيه , ومن أراد موعظة فالموت يكفيه...ومن لم يكفيه شئ فالنار تكفيه!

يا رب الليله اول لياليها في القبر اللهم فثبتها بالقول الثابت وعند السؤال .. يا رب وارها مقعدها من الجنه واجعل قبرا روضة من رياض الجنه .. اللهم وارحمنا اذا صرنا الى ما صارت اليه ..
يا رب حسن الختام .

Thursday, July 21, 2011

كل سنه وانت طيبه (:



ربما تأخرت قليلا او ربما تعمد عقلي الباطن ان اتأخر قليلا لاحتفل بمرور عام كامل على ميلاد هذه المدونه الصغيره .. ترنحت التدوينات بين جيد مقبول وممتاز وتغير اسلوبها عدة مرات من كتابه عاميه الى عربيه فصحى وسقطت الالغه الانجليزيه المعربه احيانا فيما بينهم .. احب ان اقول لمدونتي صاحبة هذه المناسبه اني احب كل حرف كتبته فيها واعز كل قصة رويتها لكم من خلالها واقدر لها واشكرها من اعماق قلبي ان منحتني هذه المساحه البيضاء لأخط فيها ذكرياتي قصصي احلامي ومشاعري .. شكرا لك مدونتي ترابد ميديك لأنك كنت شيء احبه ومازلت كذلك .. كل سنه وانت طيبه وعقبال مئة عام .. وكمان كل عام وانت الى الله اقرب ..فلولاه ما كنت ..
ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ^_^
اشكر كل من ساعدني وشجعني على الكتابه عندما كانت هذه المدونه تأخذ اولى خطواتها .. اشكر كل من علق وساهم وشجع برأيه.. اشكركم جميعا لولاكم انتم وكلماتكم اللطيفه ما كنت لأكتب هذه التدوينه ..
واحب ايضا ان اهنئكم بقدوم شهر رمضان المبارك كتبنا الله فيه واياكم ممن سيصومه ويقومه ايمانا واحتسابا فيغفر له ما تقدم من ذنبه..
مع خالص شكري وامتناني..
ترابد 2011

Monday, June 27, 2011

اخر ما قرأت .. عن الادب الحب والفلسفه نتحدث

نادت علي ارفف المكتبه بعد ان ملأتها خلال هذا العام بكل جديد اشتهيه واراه في جرير او العبيكان او حتى المكتبات الصغيره داخل السوبرماركتات زي الدانوب وبنده !! حسنا اظن ان ساعة العمل قد دقت  وحان الوقت ان انزل ساحة القراءه بكل حماس , كما هي العادة  من كل صيف منذ ان كنت في السابعه من العمر .. وهذه عادة يعود الفضل فيها لأبي الذي حبب الينا القراءه منذ ان كنا صغارا , الا ايام الدراسه فهو ينزعج اذ رأى احد الروايات في يدي ولم يرى كتب المدرسه .. كانت اياما جميله اما الان فكل ما يهم والدي ان انجح خلال العام (:
امم هل ابدأ بقرارات واعمال هذا الصيف ام ماذا انهيت من كتب .. حسنا اعتقد ان الكتب اولا ثم لندع الاخبار لاحقا ..


حسنا الى عشاق الدكتور غازي رحمة الله عليه اريد ان اقول يا بختكم  انكم عرفتم هذا العبقري منذ زمن !! 
رغم اني احببت شقة الحريه وقمت بإعادتها اول هذا العام واحببتها كما المرة الاولى , لكني لم اكن يوما من معجبي كتاباته , لا اعرف لم , ربما هي تجربتي مع الرقم سبعه لم تكن موفقة ابدا ,  ثم قررت بعدها ان لا اقرأ له مرة اخرى , وقد كان حكما خاطئا وغير موفق , ولم تكن الجنيه بإستثناء , رأيتها عدة مرات في المكتبه ربما اول هذا العام او الذي سبقه , لكني التزمت بقراري بأن لا اقرأ له شيء مرة اخرى فكنت اشيح بوجهي عنها كلما رأيتها  .. . الا ان القدر شاء , وعندما يشاء القدر .. لا يكون لنا الخيار الا بأن ننصاع لأوامره  .. 
كنت في زيارة عائليه لمنزل احد اقاربي , هناك رأيت مجموعه من الكتب بل قل الكثير من الكتب التي كانت منتشره هنا وهناك , فأعربت عن إستيائي له ان كيف يعامل الكتب بهذه الطريقه السيئه , ثم انه يشتري الكثيرمنها ولا يقرأها .. اخبرني بأنها جديده وسيقوم بقرأتها هذا الصيف .. طبعا لن يخفى عليكم اني قمت ابحث بينها لأرى اختياراته ولعلي اجد ما هو مثير للإهتمام .. ثم كانت الجنيه .. على تلك الطاوله الخضراء لوحدها تجلس ساكنه ويظهر عليها انه لم يتم مساسها او قرأتها بعد .. وطبعا تعلمون ان الزيارات العائليه تكون طويله وغالبا ينتهي الحماس والاخبار في اول ساعتين , فأستأذنته اني سأتصفحها قليلا ريثما نعود الى المنزل .. صعدت بالروايه الى الطابق الثالث من المنزل .. وهناك كان ذلك الكرسي الوثير امام النافذه الكبيره التي تمتد حتى السقف .. قمت بفتحها على مصرعيها , فكان ذلك النسيم الذي هب باردا منعشا اعاد لي بعض من النشاط بعد ان بلغ التعب اوجه ذلك اليوم  , حيث انه نعم  لم اذكر ان هذه الزياره كانت الاثنين الماضي اليوم الذي انهينا فيه سنه خامسه .. المهم اسندت ظهري على ذلك الكرسي ( وحقا اقول انه اجمل واريح كرسي جلست عليه في حياتي ) عندما استيقظت من غيبوبة الرواية كنت قد انهيت مئة صفحه وانا لم اشعر بذلك .. عن الشاب ضاري تحدث عن علم الانسان عن علم الجان والجنيات , عن الحب وكيف يحدث ولم يحدث وكيف انه ليس سوى شيء ينبته الخالق في القلب فلا ندري الا ونحن نحب  ونعشق من نحب , عن محولاتهم معا على الفراق , عن شدة اختلاف عوالمنا وشدة تشابهها معا ,, لم استطع ان اتوقف لحظه , عند الصفحه المئه اقفلت الكتاب وفكرت  انه حقا لم اقرأ رواية شدتني بهذا الحماس منذ زمن .. كما ايام الصبا عندما نقرأ انا وإخوتي من الصباح حتى المساء بلا توقف مذاكره او غيره !! .. رحمك الله دكتور غازي اسعدتني تلك الليله واهديتني بدايه موفقه لصيف ادبي جميل ^_^


هوا كتاب فلسفي بحت .. يظهر في البدايه كروايه ولكن تجد انه لا يوجد الا شخصيه واحده  طيار تدور حوله الاحداث او بألاصح تدور الاحداث والنقاشات داخل عقله .. في البدايه شعرت ان ماذا يريد هذا ؟؟ فليقل شيئا افهمه !! لكن عندما بدأت مكعبات الاحجيه بالتجمع وبدأت الفكره تتضح في رأس الكابتن .. بدأت استسيغ الفكره .. ولقول الحقيقه اقنعني تماما .. كما قلت في البدايه كنت اقول ماذا يريد هذا ؟ يقول ان هذا العالم ليس هوا العالم الحقيقي , واننا كلنا منومون مغناطيسيا بأفكارنا !! . لكن  في النهايه وتحدثه عن قانون الجاذبيه وكونه قانون وليس نظريه ( احذركم ليست الجاذبيه الارضيه ما يتحدث عنه ) حقا اقنعني وراق لي تحليله ,  وتقريبا هي تماثل افكار الاشخاص الإيجابين مثلي ^_^  ربما انصح بقراءه هذا الكتاب امام البحر فلسوف تكون تجربه فريده من نوعها ! 


ماذا اكتب عن العبقريه عن الفلسفه عن الموهبه الفذه التي زرعها الله بين يدي هذا الرجل العظيم !! حقا عجزت النساء ان تلد مثله وشاب الكتاب والفلاسفه والعلماء بعده ! اتعبت من بعدك يا دكتور مصطفى .. 
قرأت ما قرأت في حياتي اعجبت بمن اعجبت احببت من احببت من المفكرين والفلاسفه  المؤلفين  الروائين الشيوخ والدعاة  .. لكن كل ما كان قبل هذا الكتاب او كل ما كان قبل هذا العبقري هو لعب عيال مثل قول بعضهم .. في كتبه وبين كلامته يطمئن قلبي وتدمع عيني وتجد روحى السكينه التي تنشد والحكمه التي تبحث والاجوبه الشافيه الكافيه لأسئلتي التائهة الحائره  .. لم ارى اجمل من كلماته لم ارى ابسط من تحليله لم ارى فلسفه اكثر اقناعا من فلسفته لم اقرأ مناجاة لله اجمل واحلى من مناجاته  , حسنا يكفي تعظيما لهذا الكتاب اني سجدت لله شكرا بعد ان انهيته , شكرا لله ان رزقني هذا الكتاب بين يدي ووضعه في طريق حياتي لأتعلم منه  ما لن اتعلمه من غيره ! 


 .. حسنا اتعلمون عندما يسمع متذوقو شعر الغزل والحب كلمات الكبير نزار قباني .. وكيف تكون اشكالهم ورؤوسهم .. نعم هذا ما تفعله بك الروايه .. بقلبك بعقلك بوجدانك .. رأسا على عقب تقلب !! 
الادب اية في الجمال .. الكلمات لم ارى انتظاما حلوا كهذا لم ارى غزلا اكثر كثافتا كما تغزل هذا الفتى بحبيبته ..  ولم ارى عشقا وتقديسا كما كان هنا (( ربما هنا اخذ على هذا الفتى تقديسه المنفر لفتاته , كما اني احيانا لا استسيغ ان يكون الحب بلا عقل او ان يصل بأحدهم لهذه الدرجه , فهذا لا يصبح حبا بل جنون , وانا اجد ان للعقل يد بأن يوقف هذه المهزله !! )) في 500 صفحه لم يكن هناك نشازا واحدا ..   ربما تشبه هذه الروايه ذاكرة الجسد .. احببت فيهما اللغة والتعبير .. وكرهت فيهما ايضا نفس الشيء ( الذل والبهدله التي لاقاها العاشقين لأجل إمرأه !! يعني معليه مره بزياده *_* ) كما انها ادخلتني في حالة حزن طفيفه حالما اجليتها بالكتب السابقه (: 

حسنا اعتذر عن الإطاله ... لم يبقى الا القليل من الاخبار ... لم يبقى على موعد سفري الا ايام عده .. الى الظهران اغادر .. ستختلط رحلتي بين قضاء وقت مع ابي الغالي و إستكشاف للبحرين ايام الويكند ولحسن الحظ قبلت احدى المستشفيات الكبرى طلبي بالتدرب عندهم  .. اه لم يبقى الا شيء واحد .. ابت خامس الا ان تثبت انها سنه غلسه ..  فتركت لي هديه صغيره .. موعد مع طبيب العيون هذا الاسبوع .. نعم اصبحت عيني اليمنى مرهقه اكثر من اختها  .. اكتشفت هذا الأمر صدفة بينما كنت اذاكر الاوبي الاسبوع الماضي .. حسنا لا بأس انا اسامح خامسه فالمسامح كريم ^_^
اترككم على خير .. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .. 

Tuesday, June 21, 2011

خواطر صيف 1


اهداء الى كل من يفتقد احدهم هناك ..

عندما تستيقظ في منتصف الليل لتعتدل جالسا مسندا ظهرك على السرير رافضا ان تشعل المصباح الذي بجانبك لعل الظلمة تستيطيع ان تربت على كتفك وتحتضن افكارك بعيدا عن عيون الضوء , عندما تبدأ تلك الغصه التي في الحلق مكونه ذلك الاحساس الخانق الذي يمنعك من الحديث او حتى التفكير فيه , ثم ينتقل ذلك الاحساس صاعدا الى الاعلى مكونا شريطا من الدموع على كلا المقلتين , ثم تنزل راسك الى الاسفل رافضا ان يراك الظلام في تلك اللحظه فتنساب دموعك حارة على الوجنتين معبره عن استسلامها لجاذبية الارض وموشية بأنك تفتقد احدهم بشده ...
عندما تأخذ اقدامنا خطوات عكس ما تشتهيه قلوبنا ... عندما نطيع عقولنا ونتجاهل صراخ قلوبنا بأن لا نفعل .. عندما تبدأ معركه داميه بين القلب والعقل .. تقف انت متفرجا في محاولة لتسوية الامر بينهما لإيجاد حل يرضي الطرفين .. ولكنك تعلم في قرارة نفسك انه  ليس هناك حلا وسطا .. وانها معركه حتى الموت .. سيقتل فيها احد الطرفين .. وانت ستقوم بما سيمليه عليك الطرف الثاني .. لكن بفوز احد الطرفين اي منهما .. أنت خاسرفي كلا الحالتين ... فإذا ما فاز القلب انبسطت اساريرك وتهللت نفسك ولكنك تنظر الى العقل الجريح مودعا قراره وانت تعلم انه على حق وانك ستندم يوما ما , فيشيح بوجهه مبتعدا محافظا على كرامته مصرحا بصوت خفيض بأنك ستندم يوما ما .. لكنك تسري نفسك بهذه الفرحه المؤقته التي ما تنسيك عادة عواقب قراراتك  .. بينما اذا انتصر العقل الذي يرجح الصواب في كفته اغلب الاحيان ولا ينتصر عليه القلب الا اذا كان قلب ام .. اتت تلك الغصه معبره عن الالم الذي نتج عن وقوع القلب على ارض المعركه مثخنا بالجراح ..  فتنتقل الغصه مظهرة نفسها على شكل تلك اللأليء الحاره على وجنة صاحبنا ..
نعيش هذه  المعركه في حياتنا اكثر من مره  ونتحمل عواقب قرار الفائز فيها بصبر وتفاؤل بأن المستقبل افضل بينما نحمل الم الجريح طيلة حياتنا ونمني نفسنا بأن الوقت كفيل بعلاج اشد الجراح الما واكثرها عمقا ... 

Monday, June 20, 2011

عشره ساعات وتنتهي سنه خامسه طب

الثالثه صباحا ...
ربي رغم الزلل ربي رغم التقصير تقبل سنه خامسه طب عملا خالصا لوجهك الكريم .. ربي ارفعني بها عندك درجات في الجنه .. ربي لم يبقى الا ساعات و ترفع  اعمال هذه السنه وتغلق صحيفتها ... تقبلها يا رب نقيه صافيه خالصة لك وارزقني مسك الختام  .. 

Wednesday, June 15, 2011

رثاء قبل الرحيل ودرس مستفاد !




هاهي خامسه تلفظ انفاسها الاخيره تلقي باخر اوراقها لعلها تكسب ودي بعد حديث طويل ، هاهي تودعني بثلاثة ايام ونصف ليله  مسرعه في خطاها لانها تعلم كم كانت ثقيله ، لماذا تنظرين لي هكذا  فانا فقط اقول الحقيقه ، عن ماذا احدثهم ؟ عن اي شيء افصح فلقد قلت الكثير ، عن ماذا اكتب ؟ عاملتك كاحسن ما تكون المعامله  وارضخت قلمي ليكتب ، ليكتب من اجلك فقط ....
تخنقني العبرات الان .. فلقد كانت قاسيه ، نعم هذه هي الحقيقه ، اردت ان اختار كلمه اخرى لكي لا اظلم سنه كامله في مشوار حلم يتحقق ، ولكن ابى قلمي وابت نفسي الا ان تنصفني لتكتب ، كم كانت قاسيه  مرهقه جسديا عقليا ونفسيا ، و هذا لا يعني انها لم تعلمني شيئا ، على العكس فانفع الدروس اقساها ، ربما سافتقدك بعد هذه الايام الاخيره ، ولكن افتقادي لك لا يعني رغبتي بعودتك ، فلنكن واضحين هنا ..
 اشعر برغبه شديده ان احكي لكم ما حدث وما حدثتني به هي ، لكن الوقت يسرقني لانهي حديثي سريعا فالمذاكرة لم تنتهي واخر صفحه لم ارها بعد، حقا كان حديثنا ممتعا ومليء بما لا يخطر على بال ، ربما اخبركم عن الاوبي كاخر ماده نودع بها هذه السنه ، تجلى فيها  ابداع الخالق امام عيني ، درسا درسا كان ايماني يزداد وعظمته ترتفع في نفسي ،كنت  في اغلب المحاضرات اوالسيشنات او حتى مذاكره عاديه لاحد المواضيع اذكره سبحانه انبهارا بدقةالصنع وعظمة الابداع ، رؤية الولاده الطبيعية ابكتني مرتين على التوالي وانزلت رعشه في جسدي وتدافع رهيب للافكار في عقلي كان يمنعني ان اتم المشاهده ، كل ما كان يخطر في بالي والام تدفع في محاولة يائسه لكي يخرج الراس ان يالها من مسكينه تتحمل كل هذا الالم وهذه العمليه المرهقه لكي يخرج هذا المخلوق ربما يعبد الله ويعمر الارض ربما يكون شخصا صالحا ويجلب لها السعاده  ، كم تحملت امهاتنا لكي نخرج لهذا العالم ، ويالنا من مساكين ضعفاء واهنين اغبياء خرجنا من ماء هين يخرج من بين الصلب والترائب بعد سكون دام تسعة اشهر في حماية الخالق لنخرج فنعصيه لنخرج فنطيع هوانا وشهواتنا لنخرج فندخل تحت ( وما قدرو الله حق قدره ) ، هذا ما كان يدور في عقلي اثناء الولاده فتداهمني رجفه لا استطيع ان اقف بعدها فاخرج ذاهله لابكي نفسي وابكي ظلمي لها وابكي ضعفي وابكي الم هذه المسكينه ، حقا مشاهده الولاده هي من اقوى الدروس التي تعلمت منها هذا العام ، سنه عظيمه انت يا خامسه لم تكتف بدرس واحد فقط علمت اني طالبه نجيبه اتعلم بسرعه فانهلت علي بقسوتك ودروسك التي احتاجت مني اكثر من ليلة من البكاء لاخرج بفائده منها ، الم تستطيعي ان تعلميني دون كل هذا العنف الذي اردى قلبي صريعا عدة مرات على التوالي .. 
بدات رثاء هذه السنه باخر دروسها والطفها على قلبي وللحديث بقيه ....  

Monday, April 11, 2011

بائع الكتب في كابول ( book review )




خلف تلك الجبال البارده هناك في ذلك الظلام الذي لم تره عيناي واحس به جسدي , بين بقايا الحرب الوحشية التي لم يكن هدفها سوا القتل والتعذيب والدمار الشامل , بحجة حماية امبراطورية كاذبه عنصريه  تملك من الاسلحه ما لا يملكه شعب لا يملك قوت يومه الحالي اصلا   , في تلك القرى وبين العشائر والقبائل بين الامراء والمجاهدين بين قوات السوفيايت وجنود طالبان الى جنود امريكا وقوات حفظ السلام المدعيه , الى ثقافة البوركا ( العبائه النسائيه الافغانيه بأوامر طالبانيه ) وبازارات كابول البسيطه , بين جنبات نضال عائلة افغانيه تعتبر من العوائل الجيده نسبيا بالنسبه لما حولها من عوائل الفقر , بين طيور الحب الخجولة التي تبحث عن قلبين صغيرين لتحط فيهما امانتها  .. سرحت معها .. اخذتني بعيدا بعيدا .. وياله من بعيد .. هنالك في افغانستان انخت راحلتي وحيدة مرهقه لأسمع و أرى .

 كان توقيتها جيدا جدا ,, احتجت ان اذهب الى ذلك البعيد , فزلزال ليبيا وسوريا واليمن اقض مضجعي , واعصار غزه مزق ما بقي مني , لم يكن هروبي نسيانا ولم يكن جبنا , ففي هذه الروايه لم اهرب من رياح الواقع الا لاجد فداحة جرم الماضي , نعم فقد فتحت الكاتبة في هذه الروايه اوراق ماض لم اعرفه من قبل , او ربما لم تترك العراق لي خيارا الا لأنسى او اتناسى افغانستان , اذكر وقتا كانت احداث كوسوفا وما يفعله الصرب من جرائم بدائيه هي شغلي الشاغل , وقتها كنت في المرحله المتوسطه , كانت هناك صوره لطفل من الشيشان يرتدي بدلة صوفيه ويبدو البرد حوله قاسيا , وكان هناك شعرا , لا اذكر فحواه , لكن اذكر اني بكيت واقسمت قسما لا اذكر محتواه ايضا , ولكنه قسم اعتقد بما معنى اني سأفعل شيئا يوما ما  ... تبدو اليوم الذكرى باهتة جدا .. لم تعد لدموعي نفس تلك القوة  .. فقد اصبح البكاء شيئا يوميا بالنسبة لي , اذ لم ابكي اليوم فذلك يعتبر شيئا غريبا علي , احادث صديقتي في الثالثه فجرا لابكي شهداء مصر , احادثها بعد شهر لابكي ليبيا واليمن , اما اليوم فانا لم اعد احادث احدا ..
كل ما عرفه اني ابكي بصمت ..
لست متشائمه .. بل ربما انا سعيده بما يحدث من صحوه في عالمنا العربي .. فهاهم الطغاة .. تزال عروشهم , عرشا عرشا .. ولكني ارى الشهداء يتساقطون كأوراق شجر الخريف .. اغبطهم يوما على حسن الختام  ولقاء الحبيب المنان , وابكي رحيلهم عن احبائهم اياما  اخرى .. تتخبط مشاعري و تتسأل لم كل هذا الظلم , لم كل هذا الكره والحقد للإنسانيه , لم كل هذا الفحش والوحشيه , اذا اردت ان تكون متوحشا هكذا فاطلب من الله ان يخسفك حيوان ,, حقا هل هذه هي سنة الحياة , شريعة الغاب  !!.. لكان خلقنا الله حيوانات لنفترس بعضنا بعضا  ... حقا لا استطيع استيعاب كل هذه المشاعر السوداء .. وما يزيدها فجرا .. انها من المسلم لاخيه المسلم ... اشعر احيانا اني انتظر يوم القيامه بفارغ الصبر ( ليس لأن عملي يخولني ضمان الجنه ) ولكن حقا اريد ان اعرف ماذا سيحدث لهؤولاء .. يا رب سلم سلم ... اللهم حسن الختام ....


 اه نعم الكتاب ..
ادهشني معرفة الكاتبة لكل تلك التفاصيل بحياة  تلك العائله الافغانيه , من التفاصيل السياسية والنزاعات القبليه وتاريخ الافغان الحربي , الى الصراعات المنزليه الحميمه بين زوجين اثنين وعائلتيهما وجيرانهم وعشيرتهم .. حتى انها تطرقت الى كمية الدهن المستخدمه في الطبخ وعن تقاليد الافغان في الزواج , عن المشاعر الروحانية التي انتابت منصور ورغبته بالتطهر والتوبه بعد ان راودته تلك الافكار المحرمه , عن نشاط ليلى ورغبتها الشديده في العمل كمدرسة للغة الانجليزيه , عن شدة سلطان واستقامته وعشقه لكتبه ومكتبته ونضاله في الحفاظ على تراث بلده , عن زوجتيه اخواته وامه .. عن حياة المرأه الافغانيه وصراعها مع الحجاب وتقاليد مجتمعهم البدائي .. عن حكم طالبان ( الاسود برأي الكاتبه وليس رأي ) ... 

 هنا ربما اخذ موقفا ليس محايدا قليلا .. لا اعرف عن طالبان شي ولا اعرف عن ذلك الصراع الامريكي الطالباني الا الشيء اليسير .. ولا حتى عن الحكومه الافغانيه التي سبقت عهد طالبان ولا حتى عن من يحكم افغانستان حاليا .. كل ذلك تطرقت له الكاتبه .. لكن  ربما هيا صدقت في الاحداث وما رأت لكن تبقى تلك الكذبه الكشوفه التي يحاول الغرب اقحامها في عقولنا بدون جدوى .. ان التدخل الاجنبي هو الحل لكل مشاكل الانسانيه وان دمقراطيتهم الكاذبه هي التي ستزرع الارض بالخير والسلام .. وان تعاليم الاسلام هي التوحش بعينه .. كانت هناك حياديه في بعض الصفحات .. والكثير من الفهم الخاطيء للاسلام .. لكن يبقى نقلها للحياه الافغانيه عميقا جدا وحميما جدا ..

وهذه بعض مما سكن خاطري ومرعليه قلم التأشير الاصفر مشيرا الى تميز ما لامسه ^_^ 

 # يجلس سلطان على المقعد الخلفي للحافله , محشورا بين المسافرين , اما حقيبته فتستريح تحت قدميه . وفي داخل الحقيبه يوجد مشروع عمره , وهو مكتوب في قصاصة ورق . فهو يرغب بطباعة الكتب المدرسيه الجديده لأفغانستان . فعندما تفتح المدارس ابوابها في هذا الربيع , فسوف لا يكاد يجد احد اي كتب صالحه للتدريس . فألكتب التي قامت بطباعتها حكومة المجاهدين والطالبان لا نفع فيها . فهذه هي الطريقة التي يبدأ فيها تعليم الاحرف الهجائيه للاطفال في السنة  الاولى كما يلي : * الحرف أ * يرمز ال اسرائيل التي هي عدوتنا ؛ والحرف ج * يرمز الى الجهاد , غايتنا في هذه الحياة ؛ والحرف ك * يرمز الى كلمة كلا شينكوف , سبيلنا الى الانتصار , ... والحرف م* يرمزالى المجاهدين , فخرنا وابطالنا .... و الحرف ط* يرمز الى حركة طالبان ... LOOOOL  قمة الذكاء  ^_^ طبعا الكاتبه ما عجبها !!

# و المسجد الازرق اية في التجلي والروعه في اشراقة وسط العتمه . انه اجمل الابنيه التي كانت قد شاهدتها عينا منصور على الاطلاق . اما الانوار الغامره للمسجد فهي هديه من السفارة الامريكيه , وذلك لمناسبة زيارة السفير الى هذه المدينه عشية رأس السنه . و المصابيح الحمراء تضيء الميدان المحيط بالمسجد , ذلك الميد ان المحيط بالزورا . هذا هو المكان الذي سيتوسل فيه منصور الصفح والغفران والتطهر من الذنوب والخطايا . هنا سيعود طاهرا نقيا . فهو يكاد ان يغمى عليه لمجرد إلقاءنظرة على المسجد الكبير .

 # " لولا الجهاد , لكان العالم بأسره لا يزال يرزح تحت قبضة الشيوعية’ . لقد سقط جدار برلين بسبب الهزائم التي ألحقناها بالاتحاد السوفياتي , وبسبب الإلهام الذي اعطيناه للشعوب المقهورة . لقد تسببنا في تفسخ الاتحاد السوفياتي الى خمسة عشر جزءا . لقد قمنا بتحرير الشيوعيه . فالجهاد قد قاد الى ولادة عالم اكثر حرية . لقد انقذنا العالم بأسره لان الشيوعية قد لاقت مقبرتها في افغانستان ".

# وفي صباح احد الايام كان سلطان في مكتبته يرتشف فنجانا من الشاي الساخن ويراقب يقظة مدينة كابول من رقادها . عندما قام بوضع خطته حول كيفية تحقيق حلمه , فكر في مقطوعه شعريه مأخوذه من شاعره المفضل الفردوسي تقول ما معناه :
" ومن اجل انت تعيش
ينبغي عليك
ان تكون
في بعض الاحيان ذئبا
وان تكون شاة في بعضها الاخر"

# و تنطلق اصواتهن بالغناء في عتمة الليل بينما يقمن بالتصفيق و الرقص :
" جئنا ناخذ هذه الفتاة من بيتها الى بيتنا
يا عروس لا تخفضي رأسك ولا تبكي
فهذه ارادة الله , و عليك ان تشكريه
يا محمد , يا رسول الله صرف همومها
واجعل كل صعب ميسرا "
وترقص نسوة وكيل محركات ابدانهن ووجوههن داخل الشالات و الحجابات ........

# " اتشاريكينني الشعور ذاته ؟ " كان قد سألها . لكنها لا تشعر في الحقيقة بشيء . فهي يائسه فحسب . وها هي الان تفرض عليها حقيقة جديدة , فهي غير معتادة على الشعور بأي شيء . وهي تقنع نفسها بأنها لا تشعر بشيء , لأنها تعرف أن من واجبها الا تشعر بشيء . فالمشاعر ضرب من الخزي و العار , هذا ما كان قد ادخل في ذهن ليلى بحكم التربية .

ختاما ..
ارتحل مع رائعة اخرى  , في رحلة  طويله الى ايسلاندا الخضراء  ولكن تلك قصة اخرى في بلاد بعيده  .. حين تغني الاسماك ..

Thursday, March 31, 2011

First normal delivery experience

بسم الله بدأنا الماده الاخيره لهذه السنه .. اوبي اند جايني ( النساء والولاده ) ..
يوم الاثنين , الساعة الحاديه عشر صباحا , كان يومي الاول ببداية لم تخطر على بالي عندما كنت اتناول طعام الافطار في التاسعه صباحا ..
بدأ الدوام في قسم الطواريء عند غرف الولاده .. ولأني بنيه حسنه ذهبت الى هناك وكلي امل في حاله جميله استطيع ان اتعلم منها شيئا في ذلك اليوم , نعم لم اكن اتوقع انها ستكون ولاده حية طبيعيه حقيقيه كامله مكمله كما تحكي عنها النساء في المجالس  , وقد ذكرت كلمة حيه لاني لم اشاهد مسبقا ولادة طبيعيه الا على التلفاز و في غالب الاحيان كنت اغير المحطه او اغمض عيني حتى ينتهي المشهد ..  حسنا قلت لنفسي هيا يا ترابد جميع صديقاتك هنا يبدون متحمسات وسعيدات لا تخشي شيئا ستكون تجربه جميله في تاريخك الطبي و ان تتعلمي شيئا جديدا ومبهجا بعيدا عن الامراض و الادويه .. فالولاده هيا عمليه فسيولوجيه طبيعيه , نتيجتها سعيده معظم الاوقات ليس للام فقط بل العائله كلها , وهي الحاله الوحيده التي تنتهي بكلمة مبروك في المستشفى ... ذلك ما كنت احدث به نفسي عندما دخلت الى غرفة الولاده ...
حسنا جرى كل شيء على ما يرام في البداية , بدات الام  ( با لدفع ) او الاطلاق , الحقيقه اني لا اعرف كيف اصف الكلمه بالعربيه , بووش ادفعي اعتقد , لا ادري المهم , طبعا بدات الام تتمعر وبدأت انا اتمعض اغمض عين وافتح اخرى , كانت امامي احدى صديقاتي التي تتميز بقامه قصيره , امسكتها من كتفها وطلبت منها ان تقف امامي , كنت احتمي بظهرها وانا اعلم اني سوف ارى من خلالها لانها اقصر مني طولا , الحقيقه كان رد فعل دفاعي عجيب لم اعلم الغايه منه , عندما وقفت امامي امسكت احدى يدي بمعطفها من الخلف ويدي الاخرى وضعتها على كتفها , كلما صرخت الام كنت اعتصر معطفها بكل قوتي وهيا المسكينه تحاول تهدئتي وتشتيت تفكيري بذكرها بعض الادويه التي كان يقوم الطبيب باستخدامها , حتى وصلت تلك اللحظه عندما اخذ الطبيب المقص ليقص احد عضلات الحوض , هناك لم استحمل نفسي فقد صرخت الام بكل قوتها حتى احسست ان صرختها خرجت من صدري , احسست بغثيان قوي فافلت صديقتي بسرعه خشية ان تكون ضحية هذا الغثيان , ازحت الستار واسرعت خارجة من الغرفه لاحد الاركان في قسم الطواريء واجهشت في البكاء , حاولت ان اكتم بكائي بيدي الاثنتين حتى اسرعت احدى صديقاتي باحضار كميه من المناديل كانت كفيله بان اكتم صوت البكاء , حقا كنت اتألم ,ااااه كان المنظر مؤذيا جدا , بقدر ما احببت الطبيب على مهارته في التوليد بقدر ما كرهته تلك اللحظه , احسست كأنما هو الذي كان مسؤولا عن المها وليس الطفل نفسه ...
حسنا كانت البدايه قويه جدا ولكن حقا جميله جدا , عندما هنئت الام والاب بالطفل ,  ذلك كان شعورا رائعا .. حسنا ربما النساء والولادة مادة جميله في الاخير , من يدري ^_^


الكتاب الثاني الذي انهيه للكاتب حمد العيسى هذا الشهر ,  رغم ان العنوان خدع الكثير ممن قامو بشراء هذا الكتاب دون تصفح جيد , الا اني اسأعفيكم عن الوقوع في الخطأ ذاته لان الكتاب لا يتحدث عن الرائع رحمة الله عليه مالكوم اكس , انما هوا يضم ترجمه لاهم خطبه التاريخيه والمقابلات التلفزيونيه التي قام بإجراءها في سبيل قضيته التي استشهد من اجلها ..
وكانت الشخصيات الاخرى التي ترجم لها الكاتب ايضا نصوصها المحرمه كالتالي :
نعوم تشومسكي .. ضمير امريكا
رالف نادر .. اعنف زبون امريكي
هوارد زن .. و الحدود القصوى للامبراطورية
فاستلاف هافيل .. يودع السياسة و يعود للثقافة
البرت آينشتين .. من خلال رسائله
ايزابيل الليندي .. المتمردة
بوب مارلي .. ايقونة الحرية
فيليب بورغريزن .. و الاكتئاب الانتحاري
داروين .. يواجه فكرة التصميم الذكي بشراسة
بت مينوسك بينغر .. و جيرانها السعوديون ... 

الظلم , الفقر, الجوع, انتهاك الحقوق , الحريه  , العداله , السياسه , الاخلاق , العيش من خلال القضيه ومن اجلها , الايمان حتى الموت ... هذه كانت محاور الكتاب بإختصار وما كان يدندن حوله هؤولاء .. 
اثرى حصيلتي الثقافيه جيدا , زادت شهيتي لأقرأ عن الشخصيات السياسيه اكثر .. لكن ليس الان !!
انما هو موعد الروايه المميزه بائع الكتب في كابول ..

 الى تدوينه اخرى .. في رعاية الله ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .. 




Sunday, March 27, 2011

يوم صافي كصفاء روحي بعد رمضان

                                                                            
لا استطيع استيعاب اننا انتهينا البارحه من مادة البيدياتريك ( الاطفال ) حقا لست اصدق ذلك , ثلاثة اشهر غرقت في دوامة تلك الماده حتى اني لا استطيع ان اصدق اني خرجت حيه ..
اتى الاختبار صعبا بالامس  ... 80 ام سي كيو , لم اتوقع ان اول خمسة اسئله ستكون من صميم الكارديو ( شابتر امراض القلب ) , استوعب ان يسألو في القلب لكن ليس .. في اصوات المرمر والسبليتينج وهذه الاشياء التي في الاساس لم تشرح لا العام الماضي ولا حتى هذه السنه ,, قمة النداله  ..
كان مستوى الاختبار اعلى مما توقعت .. الحقيقه انا كنا منتظرين شيئا كهذا , فالقسم يريد بنا الشر من البدايه , وخاصة بعد حادثة العميد استشاط القسم غيظا , وفعل فعلته السوداء هذه ..
الحمد لله لم يكن اداءنا سيئا لانا توقعنا هذه الصعوبه .. ولكن تبقى الكلمه العليا , في تصحيح اللوج بوك .. وبما ان بعض الفتيات ذكرو ان اشرس امرأه في هذا القسم ستقوم بالتصحيح .. فقد قررت ان ادعو بهذه الدعوه ..
اللهم اني استودعتك لوج بوكي فلا تسلمه الا لمن فيه خير لي ولدرجتي .. اللهم امين .. 
  
فتحت عيني اليوم والساعة تشير الى الحادية عشر صباحا , لم استعجل نفسي بالنهوض , بل حدقت الى السقف افكر ماذا سافعل في هذا اليوم الذي اتى بعد تلك الرحلة الطويله والشاقه مع تلك الماده وذلك القسم , حقا اني احتاج هذا اليوم , لأستنشق بعض من الهواء الصافي دون جو الضغط و القلق و المذاكره والدرجات وكل ما هوا سام  .. 
امسكت الاي باد بجانبي وفتحت النوت .. حسنا يا ترابد ماذا ستفعلين اليوم . بدات في الكتابه  و الكتابه و الكتابه و الكتابه  و وعندما طالت القائمه و تنبهت انه يوم واحد وليس عشره .. لم اعر اهتماما بقلة الوقت الذي املكه بل استمريت في الكتابه كأن اليوم عشره ,, لا يهم ان انجزها كلها , ما يهم اني وجدت وقتا وروحا صافيه لكتابتها .. 
بالتاكيد احتل ترتيب الورق والتخلص من جبال ملخصات البيديا و اسئلة الاعوام السابقه و كتب المراجعه المرتبه الاولى في القائمه .. حقا ماذا كنت اظن بتجميعي كل هذه الكميه من الورق رغم اني لم افتح منها الا القليل ... اختي الكبرى  في السنه السادسه .. قمت باخذ جميع ملخصاتها و اوراقها المتعلقه بالبيديا و قامت احدى صديقاتي من الجروب الذي انتهى من الماده بداية هذه السنه باعطائي اوراقها .. غير الورق الذي تكوم خلال الثلاثة اشهر .. و الحق اني املك نسختين من كتاب البيديا !!! انا اقر بان ما فعلته خرج عن سيطرتي .. رغم كل ذلك و انا لا انوي ان اتخصص في هذه الماده  ابدا ابدا ..  حسنا افكر ماذا سافعل العام القادم عندما نبدأ في دراسة ما يخطف وجداني ويلهم سريرة قلبي .. الباطنه .. اللاااااااااا  متى ^_^ .. الله يبلغني .. عندما اذكر كل تلك العاطفه للمدسن امام اختي .. ينشأ بيننا ذلك الجدال الازلي بين ايهما افضل المدسن ام الجراحه وايهما اكثر متعه وايهما اكثر ذكاء .. فهي تحب الجراحه كحبي للمدسن ان لم يكن اشد .. لا اخفيكم سرا انه عندما بدأت بذكر حبها للجراحه كانت في السنه الثالثه من الطب وانا كنت في الثانيه .. طبعا سخر منها الجميع وانا كنت احدهم .. خاصة بعد زواجها و تراكم مسؤوليات الحياة الزوجيه عليها .. لكن الان وها هيا في سنة التخرج ما شاء الله تعد جدول الامتياز و تضع شهران الاليكتيف للتدريب في احسن مستشفيات الجراحه .. بعد اعتراضي على الجراحه كل تلك السنوات .. اتمنى الان ان تصبح افضل جراحه على مستوى المملكه بل  العالم باذن الله .. طالما كانت مصدر الهام لي وسوف تبقي كذلك .. 
                                                                                  
لم استمتع بقهوتي السوداء في صالة المنزل منذ زمن وخاصة في صباح جميل كهذا .. خلال الاشهر التي مضت كانت قهوتي تسكب في حافظة الحراره و اخذها معي الى المستشفى .. تبدو كئيبه ولا روح فيها في الحافظه .. حتى اني لا استطيع شم رائحتها ولا حتى رؤية لونها الاسود البراق .. حتى اني في الكثير من الاحيان لا اكملها .. لانشغالي بالسشن او المحاضره .. احب الاطباء الذين يسمحو لنا بالشرب اثناء المحاضره بينما يفقد البعض اعصابهم اذا فعلنا .. لم كل هذا الحنق اني فقط احاول ان انعش عقلي لكي انتبه معك فيما تقول !! الأولى ان تكون شاكرا لاني احاول الانتباه ^_^ 
  وجدت احدى صديقاتي في ال FB  رغم انها قريبة مني جدا الا أنا لم نتحدث حديثا جميل ورائقا منذ زمن  .. سألتها كيف هوا صباحها ثم اخبرتها بخبر اللوج بوك .. ذكرت ان الله يستر .. ثم قررنا انا البيديا انتهى ولن نتحدث  فيه .. ليس لنا الا الدعاء .. 
بدت سعيده وهي تخبرني ماذا تقرأ .. (رأيت رام الله ).. تعجبت كيف وجدت الكتاب لاني بحثت عنه من قبل .. فاخبرتني انها وجدته في جرير التي بمكه .. سالتها لم ذهبت الى هناك ونحن نملك الكثيرر من جرير هنا .. ذكرت انها كانت في زيارة لجدتها الخميس الماضي .. اخبرتها اني اقرأ في النصوص المحرمه لحمد العيسى .. سألتني كيف هوا .. ذكرت اني لم انهيه بعد ولكن الحديث عن الحريه واخلاق السياسه هوا الموضوع الابرز فيه .. قبل ان تذهب ذكرت ان والدها ( ووالدها طبيب اسره و شخص قدير بالنسبة لي رغم اني لم اره ) ذكر انه يجب ان نقرأ كتاب للكاتب المورتاني السيد ولد اباه .. لم افهم هل هذا اسم الكاتب ام اسم الكتاب .. لان لابتوبها فصل وهي لا تجد الشاحن .. حسنا يا صديقتي العزيزه انت مضحكه جدا .. بحثت في القوقل ووجدت ان هذا اسم الكاتب !! حسنا اي الكتب تقصدين .. على كل حال استفسر منها لا حقا .. 
رغم ان هناك الكثير من الاشياء التي تنقصني الا اني لا اعرف من اين ابدأ و لا ايها اولى بالشراء اولاً .. وعلى ذكر ذلك هاتفني والدي قبل البارحه من كوريا حيث انه يناقش احد المشاريع مع احدى  الشركات الكوريه هناك ( اتمنى ان يعود سالما وبسرعه) ذكر لي انه سينزل السوق لشراء بعض الهدايا فسألني ماذا اريد .. بما ان تفكيري كان منحصرا  في الاختبار , فطلبت منه ان يحضرلي شيئا كوري !! لا اعرف ما هوا ولكن مدام شيئا يحمل ثقافه كوريه فأنا سأكون سعيده ...  
خلال تصفحي لاحد المدونات وجدت فكرة ( صوره الهمتني) تضع الكاتبه صوره اي صوره تريدها وتقوم بالكتابه عنها  .. وايمانا مني بضرورة تحسين مهاراتي الكتابيه .. وجدت ان  الفكره مناسبه جدا وسهلة التنفيذ .. اضع صوره اجد فيها شيئا يلهمني واكتب ماذا فكرت فيه عند رؤيتها .. بذلك سأجبر نفسي على الكتابه واحسنها يوم بعد يوم من خلال الوصف والتعبير .. حسنا هل سأبدأ من الغد ام الاسبوع القادم .. لا ادري .. 
غدا بإذن الله  نبدأ الاوبي  .. ( مادة النساء و الولاده ) .. بهذا الدعاء سأنهي الثلاث الاشهر القادمه ( اللهم اجعل علمي وعملي خالصا لوجهك الكريم )  .. 
عذرا على الاطاله .. لكن حقا لم اكتب بهذا الصفاء منذ زمن .. 
تحيه عطره .. ودعوه صادقه من القلب بالتوفيق لنا جميعا كطلبه وجنود لمستقبل افضل لبلدنا وامتنا جميعا ... 
حتى تدوينة اخرى .. في رعاية الله ..




Friday, March 25, 2011

تدوينه اخر الليل

الساعة الان الثانيه عشر وخمسة عشر دقيقه بعد منتصف الليل ، وقد فاض الكيل بي من البيديا ، يا الاهي اشعر كان الاجازه أتت على هوى أطباء القسم لينتقمو منا بعد لقاءنا الغير متوقع مع العميد بخصوص ما حدث من تقصير منهم تجاهنا نحن طلبة خامس , بحجة انهم منشغلون بتدريس طلبة التخرج سادس .. وما الفرق هنا ! نحن جميعا سننهي هذه الماده مرة واحده وللابد ، على كل حال لم يبقى على الامتحان الكثير ، بعد غد السبت بإذن الله ..
اشعر أني اكتب بثقل كان الكلمات تأتي من زمن سحيق ، البيت هاديء ولا يوجد الا أنا ، الجميع خرج لقضاء خميس جميل وانا وحدي اراجع في هذا المنهج البليد ( خلاص حزنت على نفسي حبكي ) . حسنا يكفي رثاء على نفسي .. دعوى كتابتي هذه المذكره ليس ازعاجكم بوحدتي في هذا الليل البهيم << عجبتني .. انما لأذكر هذا الإهداء الذي وجدته في احد( غنائمي ) اقصد كتبي التي وصلت البارحة من الرياض ، رغم أني رفضت استلامها قبل ان انهي البيديا ، الا ان البيديا أبى الا ان يكون ذو دم ثقيل ويطيل جلسته معي حتى بعد غد ان شاء الله ..
اعتقد ان الإهداء كان مؤثر جداً بالنسبة لي ، حتي جعلني اكتب هذه التدوينه فقط لاجله ..
الكتاب : البوصله القراانيه ، إبحار مختلف بحثا عن خريطة للنهضة .
المؤلف : د. احمد خيري العمري
الصفحات : ٤٧٧
زمن القراءه : لا اعتقد أني سأقوم بقراءته قريبا ، سادعه لأيام الصيف ، حيث ان الكتاب يبدو بحاجه الى نوته لتدوين الملاحظات وقلم اصفر للتأكيد على المهم وعقل خالي قليلا من الطب وملحقاته ..
الان سبب المذكره ....
هذه الكلمات ..
اهداء لابد منه ... الى جيل اخر ، قادم لا محاله ..

دعواتكم ..

Friday, March 11, 2011

Another bad week

 طالما جذبني الاسلوب السلس المباشر في الكتابه  , خاصة اذا اختلطت هذه الكتابه بالاراء السياسيه والفلسفيه و الحياتيه والدينيه والعقائديه مع السخريه و النقد البناء .. في هذا الاخراج الادبي الجميل .. تجمعت مقالات الكاتب حمد العيسى في هذا الكتاب الصغير .. الذي شد انتباهي وحواسي جميعا من العنوان حتى اخر سطر في اخر قصه .. يناقش الكاتب في مقاللاته وقصصه القصيره مواضيع ربما يراها البعض مستهلكه .. ولكن للاسف هذه هي مواضيع الواقع ,, ورغم ان المقالات والقصص قد كتبت في عام 2005 الا انه يجدر بي ان اقول ما اشبه الامس باليوم .. فحال العالم العربي والاسلامي ............. لن اقول اسواء من الماضي او ان ما يحدث يدعو للتشاؤم او شيئ من ذلك القبيل .. وبما ان ذلك ليس موضعا لي اليوم في هذه المذكره فسأكتفي بكلمة ( مخاض ) واقتبس من الاستاذ علي العمري ( ارجو ان تكون الولادة طبيعيه ) .. نعود للكتاب ..

 
تحتوي هذه المجموعة على 16 قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: 1 - هايد بارك، 2 - انتخابات، 3 - المهدي المنتظر، 4 - بورتريه: إنسان مرن، 5 - تفكير، 6 - إذا أردنا!، 7 - تسقط أميركا!، 8 - العظمة، 9 - النار والبيضة، 10 - أمانة الأستاذ سفلان، 11 - المارد، 12 - شكل ومضمون، 13 - مانيلا.. مانيلا!، 14 - عزيزي ماهر، 15 - الجلد السميك دوت كوم، 16 - أسبوع رديء آخر مترجمة إلى الإنكليزية.

احببتها جميعا دون استثناء .. لكن ( تفكير) اثرت في قليلا لانها تكاد تكون واقعا ملموسا يمر به الكثير منا لكن لا يتم الحديث فيه ابدا ..

لا اعلم لكني كرهت تحامل الكاتب على خالد في ( مانيلا مانيلا ) وكرهت هذه الصوره المشينه للرجل المتدين او المطوع والصاق كل ذلك بالدين او حتى جرحه به .. ربما كتبها الكاتب عن تجربه شخصيه او عن واقع ملموس .. احيانا اكره انا شخصيا ان اراه ..  ارفض ان ارى امرأه او رجل عرف عنه او عنها مخافة الله والحرص على مراقبته .. ثم يصدر منهما ما لا يصدر عن دنيء الخلق .. اعلم ان بني ادم خطاء و خير الخطاؤون التوابون .. ولكني اكره ذلك بصدق .. لان مردوده لا يأتي الا على الدين او الاسلام .. ويا سعادة العلمانين والمستشرقين بذلك .. بما اني اكرهه على ارض الواقع فانا اكرهه حتى في الكتابه الخياليه ..

بعد انتهائي من الكتاب .. وجدت اني املك الكثير من الاراء و الاستفسارات حول ال 16 قصه ..
بدات اناقش واحلل وارفض واقترح .. ثم فجأه اكتشفت ان ذلك غير مجدي لاني احتاج الى الرأي الاخر ..
اعتقد انه حان الوقت لأنضم الى احد اندية القراءه او مجموعات القراءه  .. التي يتم فيها مناقشة الكتاب او شيء من ذلك القبيل ..
.. اي اقتراحات لاندية قراءه ( تحتوي على نقاش ) ,, او منتديات جاده  او حتى مجموعه حقيقيه على ارض الواقع  ( لذوات الجنس الناعم ) .. فأنا مستعده ( حتى اذا كن ثلاث فقط ) ..

ختاما اتمنى لكم اسبوعا جميلا مليء بالنجاح واللحظات الجميله .. و لن ننسى الدعاء لاخواننا في ليبيا ..
جمعه مباركه ^_^

Sunday, March 6, 2011

مايستحق الذكر .. مذكره للذاكره ! (1)

مع ان الوقت متأخر واختبار البيديا فاينال يطرق الباب بشده ، الا ان هذا البوست لا يحتمل التأخير اكثر !!
اولا هدفي من هذه المذكره بالذات .. عندما افقد الذاكره او تبدا ذاكرتي بالبهتان .. لا اريد ان أنسى ما حدث في هذه الثلاث الأشهر الاخيره .. لقد حدث الكثير و شعرت خلالها بالكثير .. لا اريد ان أنسى .. لذلك ها أنا هنا اسجل لنفسي بعض من اهم ما حدث في تلك الايام المسرعه جريا لتلحق بشيء لا اعرف كهنه ..

1) 25 يناير ثورة مصر العظمى
.. بعد صلاة المغرب .. امام التلفاز وقلبي يكاد يسقط .. أتى ذلك الوجه القبيح ( عمر سليمان ) .. بدا يتحدث .. لم اسمع شيئا .. حتى وصل الى .. وقرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن المنصب ( وتسليمه للمجلس الاعلى للقوات المسلحه ) لا اذكر تماماً لكن كان شيئا من ذلك القبيل .. عندما انتهى من خطابه المقتضب .. لا اجد كلمه اصف فيها موقفي الا أني قد ( تنحت غير مصدقه ) انه قد قال ما قال .. لمدة نصف دقيقه كنت عاجزة عن التصديق .. في النصف الثاني من الدقيقة نفسها .. خررت ساجدة على الارض اكرر ابتهالات و عبارات شكر وحمد اختلطت مع بعضها البعض فلم افهم شيئا مما كنت اقوله وسط دموعي التي لم تتوقف طوال تلك الليله .. ربي لك الحمد

احبك مصر ،، عمتم مساء خير أجناد الارض ..

2) ليبيا مازلت تنزفين .. اللهم انصر المجاهدين في ليبيا .. اللهم سدد رميهم .. وثبت أقدامهم .. وأشدد على قلوبهم .. واجعل الفردوس دارهم ومدخلهم .. اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله .. اللهم نصرا مؤزرا من عندك .. اللهم كما نصرت نبيك في بدر ، فانصر المجاهدين في ليبيا .. انهم لا يعجزونك .. يا قوي يا عزيز .. امين امين امين ..

3) مبروك لجامعتنا الحبيبه جامعة الملك عبد العزيز .. بحصولها على الاعتماد الكندي الاكاديمي .. مبروك ..

4)  برغم أني كنت احلم بمعرض الكتاب بالرياض من شهرين على الاقل .. لكن ظروف قهرية منعت من ذهابي الى هناك .. طلبت بعض الكتب ،، الا ان اغلب ما طلبته كان من الكتب الممنوعه .. بعد خيبة الأمل الغير شديده ,, غيرت قائمتي بكتب اقل منعا .. منها سلسلتان للدكتور احمد خيري العمري .. انتظر ان أضعها بين يدي بفارغ الصبر .. يعتبر الكتاب عندي اجمل ما يمكن الحصول عليه في هذه الدنيا .. رغم ان الاي باد ليس سيئا ^_^

5) من الاحداث الجميله التي لن انساها هذه السنه .. انه تم قبول احد اقاربي في كلية الطب بعد ان انتهى من مرحلة البكالريوس !! اعتقد انه الان يعتبرمصدر الهام بالنسبة لي .. عن معنى تحقيق الحلم والسعي خلفه بلا كلل او  يأس ..  مبرووووك (:

6) انهائي لرواتي الواح ودسر ( دكتور احمد خيري العمري ) ومعذبتي ( الاخيره احدى مرشحي جائزة البوكر لهذا العام ) واكتشافي للكاتب المؤثرالسعودي حمد العيسى يعتبر حدثا يستحق الذكر .. احببت مجموعته اسبوع رديء اخر ( يستحق القراءه بقوة ) طبعته 2005 لكني هذا الشهر للمرة الاولى التي اراه في المكتبه .. وايضا مالكوم اكس ونصوص محرمه .. لم ابدأه بعد لكن مقدمته بقلم الستاذ جلال امين تبشر بخير كثير ..

اعتقد اني اتوقف هنا .. فالنوم يغالبني .. اه ه ه  ه ..تصبحون على خير فقط قبل ان اذهب
عزيزتي 2011 لم كل هذا الحماس تريثي بقلبي قليلا .. فانا  لم اعد كما كنت ..


Wednesday, January 19, 2011

طبيب بين زمنين

هل جفت قريحتي الادبيه ام ماذا ؟؟
دائما اذا ما راودتني نفسي لأكتب شيئا هنا .. اتاني ضميري يؤنبني بأن استذكر شيئا اواقرأ مقاله طبيه او صفحه من كتاب البيدياتريك قد يسأل الدكتور عنها غدا .. كلما اردت ان اسطر حرفا هنا .. تذكرت ان هناك شيئا يجب انهائه ...
لماذا كل ما اردت ان اكتب ..منعني هاجس ان الوقت لا يكفي وان هناك امور اهم من ذلك ..
مع اني لا اكتب شيئا مفيدا او مهما الان لكن ..
بألامس بينما كنت اتجاهل ضميري الذي وهن من شدة الصياح علي بأن اكمل شابتر الامراض المعديه ( الانفكشنز ) في كتاب البيديا ,,,  والذي بحمد الله قد اتممنا شهره الاول ,,وقد ايقنت بعد هذه التجربه اني لا احب هذا التخصص ابدا.. ليس لأني لا احب الاطفال .. لكن حقا لا اعرف كيفية التعامل معهم وهم مرضى .. اذا مارأيت احدهم يتألم او يئن سرعان ما اقف مذهوله واعجز عن فعل شي .. كل ما قرأته في كتب الطب ينمحي في تلك اللحظات .. واقف كأي شخص اخر لم يدرس الطب ابدا !! ولكني حاليا احاول ان اكون افضل ..
  اعود لليلة البارحه ,, كنت اتصفح صفحتي على الفيس بوك والنعاس يكاد يغلبني .. فوجدت صفحة احد الكتب الجديده التي لم يمر على ظهوره ايام معدوده .. مالفتني هوا عنوانه (( طبيب بين زمنين )) والذي لفتني اكثر ان كاتبه هوا شخص يكبرني بسنوات معدوده يدرس نفس تخصصي و تخرج من نفس المكان ايضا ... تعجبت لصغر سنه !! ليس سنه بالتحديد ما ادهشني؟؟  ..كان السؤال من اين له الوقت و الطاقه  و الجهد لكي يتفرغ ليسطر ماسطره في كتابه  !!  وهوا لم يكن بعيدا عن معمعة التخرج والامتياز واختيار التخصص والتقديم للبعثات والتوظيف في المستشفيات  والذي هوا هاجس كل طبيب حديث عهد بالتخرج !!ماشاء الله .. اعتقد اني في ذلك الوقت لن يكون للنوم مكان في حياتي فكيف بأن اكتب !!
لم اقصد من ذكر له .. الا ان اقول انه الهمني .. فهو مثله مثلي .. يملك ما املك من دقائق وساعات وثواني .. ويدرس ويقضي الكثير من وقته بين صفحات الكتب و الملاحظات  ..  ولكن حقا لم يوقفه او يمنعه ذلك من الكتابه ... اذا ا هذا مثال حي امامي الى ان دراستنا كطلبة طب يجب ان لا تمنعنا من ممارسة ما نحب ... لا اعتقد ان احد قد امتنع .. ولكن يصيبنا الفتور احيانا ... والقلق احيانا اخرى .. فنغفل عن ما نحب ومن نحب ..
اعود للكتاب مره اخرى فهو بقلم الدكتور علي ابو الحسن والدكتور انس غازي فقيها 
 الدكتور علي ابو الحسن الرجل الاسمر الذي يتوسط المجموعه ,, والدكنور انس الذي يرتدي الثوب البني ..


حفل التدشين كان هذا الاسبوع بمستشفى الدكتور وليد فتيحي ..  اتمنى له النجاح ولا اطيق صبرا لاقتني الكتاب ..


*- الشكرُ فنّ من الفنون الجميلة والرائعة ، ويحتاجُ تعلمه إلى درجة عالية من الشفافية والإحســـــاس.
*- تفوق الشخص على ذاته أعظم تفوق.
*- الحياة صندوق مغلق وليس له سوى مفتاح واحد هو (العمـل).
*- في القرآن الكريم اقتران شبه مطرد بين الإيمـان والعمل الصّالح؛ ذلك لأن الإيمان يمنحنا الرؤية، ويدلّنا على الطريق، والعمل هو الجواد الذي سنمتطيه لقطع ذلك الطريق.
*- قالت الحكماء : ” ليس الإنسان ضئيلا؛ لكنه كسولٌ إلى حدّ بعيد “.
بقلم الدكتور عبد الكريم بكار ...