اهداء الى كل من يفتقد احدهم هناك ..
عندما تستيقظ في منتصف الليل لتعتدل جالسا مسندا ظهرك على السرير رافضا ان تشعل المصباح الذي بجانبك لعل الظلمة تستيطيع ان تربت على كتفك وتحتضن افكارك بعيدا عن عيون الضوء , عندما تبدأ تلك الغصه التي في الحلق مكونه ذلك الاحساس الخانق الذي يمنعك من الحديث او حتى التفكير فيه , ثم ينتقل ذلك الاحساس صاعدا الى الاعلى مكونا شريطا من الدموع على كلا المقلتين , ثم تنزل راسك الى الاسفل رافضا ان يراك الظلام في تلك اللحظه فتنساب دموعك حارة على الوجنتين معبره عن استسلامها لجاذبية الارض وموشية بأنك تفتقد احدهم بشده ...
عندما تأخذ اقدامنا خطوات عكس ما تشتهيه قلوبنا ... عندما نطيع عقولنا ونتجاهل صراخ قلوبنا بأن لا نفعل .. عندما تبدأ معركه داميه بين القلب والعقل .. تقف انت متفرجا في محاولة لتسوية الامر بينهما لإيجاد حل يرضي الطرفين .. ولكنك تعلم في قرارة نفسك انه ليس هناك حلا وسطا .. وانها معركه حتى الموت .. سيقتل فيها احد الطرفين .. وانت ستقوم بما سيمليه عليك الطرف الثاني .. لكن بفوز احد الطرفين اي منهما .. أنت خاسرفي كلا الحالتين ... فإذا ما فاز القلب انبسطت اساريرك وتهللت نفسك ولكنك تنظر الى العقل الجريح مودعا قراره وانت تعلم انه على حق وانك ستندم يوما ما , فيشيح بوجهه مبتعدا محافظا على كرامته مصرحا بصوت خفيض بأنك ستندم يوما ما .. لكنك تسري نفسك بهذه الفرحه المؤقته التي ما تنسيك عادة عواقب قراراتك .. بينما اذا انتصر العقل الذي يرجح الصواب في كفته اغلب الاحيان ولا ينتصر عليه القلب الا اذا كان قلب ام .. اتت تلك الغصه معبره عن الالم الذي نتج عن وقوع القلب على ارض المعركه مثخنا بالجراح .. فتنتقل الغصه مظهرة نفسها على شكل تلك اللأليء الحاره على وجنة صاحبنا ..
نعيش هذه المعركه في حياتنا اكثر من مره ونتحمل عواقب قرار الفائز فيها بصبر وتفاؤل بأن المستقبل افضل بينما نحمل الم الجريح طيلة حياتنا ونمني نفسنا بأن الوقت كفيل بعلاج اشد الجراح الما واكثرها عمقا ...
4 comments:
نظن ان الجراح لا تشفى وان شفيت فإنها تاخذ أمد طويل ..ولكن مع الوقت نجد اننا شفينا ولا نصدق
فرحمة الله أوسع من كل شئ
طيب الله جراحك وجراحنا وجراح المسلمين
اللهم امين .. طيب الله جراحنا وجراح امتنا الذي مازال ينزف .. اشكرك عزيزتي ..
كلماتك معبرة و لا أدري لماذا قفز الى ذهني قول جبران : حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد فسترى أنك في الحقيقة تبكي مما كان مصدر سعادتك .
لن تستمر أي علاقه مهما كان نوعها إلا بموافقه العقل و القلب, إذا اختلفا فلننتصر للعقل فهو الادرى و الاقدر على الحكم
دمتي بود و أبعد الله عنا الجراح :)
اشكر كلماتك اللطيفه (: .. واتفق معك .
Post a Comment